منتدي وسط البلد
جريمة مسائية ????!!!! GWGt0-n1M5_651305796
منتدي وسط البلد
جريمة مسائية ????!!!! GWGt0-n1M5_651305796
منتدي وسط البلد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي وسط البلد

فكر جديد في عالم النت والكمبيوتر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جريمة مسائية ????!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Wa7iD
المدير العام
Wa7iD


ذكر عدد الرسائل : 3376
العمر : 46
العمل/الترفيه : محامى
تقييم العضو : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2007

جريمة مسائية ????!!!! Empty
مُساهمةموضوع: جريمة مسائية ????!!!!   جريمة مسائية ????!!!! I_icon_minitimeالأربعاء 14 نوفمبر 2007, 4:25 am


جريمة مسائية


قصة قصيرة

بقلم

نور الدين محمد





" لو سافر شريف فسوف نضيع كلنـا "
هكذا قال " عباس " و هو يوجه كلامه إلى زميله " صبحي "، فقد كان يتحدث عن زميله الآخر " شريف " و الذي انقلب عليهم مؤخراً و ترك تنظيمهم الإجرامي لسرقة الناس بالإكراه و ذلك بعد أن سرق كل الأموال التي جمعوها طيلة الفترة الماضية و قرر العودة لبلدته.
عندما اجتمع " عباس " مع " صبحي " في صباح هذا اليوم ليتكلم معه عما فعله " شريف " كان يفكر بعمق في كيفية التخلص منه ، و لكنه لم يخبر زميله " صبحي " بما ينويه لأنه أصبح خائفاً من أن يقوم " صبحي " هو الآخر بالانقلاب عليه في يوم ٍ من الأيام و عليه فقد يخبر أحد بما حدث، لذا فقد قرر أن يتخلص من " شريف " الذي أصبح يمثل تهديد كبير و خصوصاً أن الأخير سوف يسافر إلى قريته غداً و ربما لن يعود و سيصبح من الصعب الوصول إليه بعد ذلك.
على الجانب الآخر كان " صبحي " في قمة الغضب و هو يستمع لـ " عباس " و لكنه و لخوفه من أن تكون هذه لعبة بين " شريف " و " عباس " فقد قرر أن يتخلص من " شريف " دونما إخبار " عباس " و لكن بعد أن يسترد الأموال التي أخذها " شريف " .
كان كلاهما يعرف أن لـ " شريف " عداوات كثيرة للغاية مع أناس كثيرين و هذا الأمر سوف يجعل القضية تتوه بين العديد و العديد من الأشخاص.
في بيت ٍ صغير فلاحي مكون من دورين قصيرين و معزول عن السكنى و يقترب من الحي الشعبي، كان " شريف " الذي يملك البيت و يسكن به بمفرده و بالدور الثاني الذي لا يحتوي إلا على شقة " شريف "، يقوم بتجهيز حقيبته للسفر محاولاً أن يتناسى رنات الهاتف التي لا تنقطع لأنه يعرف شخصية المتكلم و الذي لن يكون سوى " جابر " جاره بالحي الشعبي و بالطبع سوف يطلب منه أن يصبر عليه في الديون الخاصة به لأن " شريف " هدده بأنه لو سافر دونما الحصول على أمواله فسوف يقدم إيصالات الأمانة للنيابة.
لم يكن " جابر " أمامه سوى أن يحصل على إيصالات الأمانة أو أن يقتل " شريف " و لهذا فقد زاره عدة مرات بالأمس محاولاً طلب مهلة و لكن دونما فائدة.
ربما بدأت قطرات المطر في الهطول بقوة و عليه فقد توجه " شريف " و خرج إلى الشرفة الخاصة بغرفة نومه و تلمس قطرات المطر بيديه ثم توجه نحو الداخل و أغلق الشرفة بإحكام شديد للغاية خشية أن تتسرب كالعادة قطرات المطر إلى الداخل .
تحرك " عباس " بسيارته نحو منزل " شريف " و هو ينوي أن يتخلص منه، و على الجانب الآخر كان " صبحي " يكمل ملابسه و في طريقه نحو المنزل أيضاً.
اشتد المطر بشكل كبير للغاية مما جعل الشارع البعيد عن السكنى و الذي يوجد به المنزل يخلو من أي خطوة تماماً بالإضافة إلى ظلام الليل في تمام الثانية عشرة مساء ً و برودة هذا الوقت من الشتاء.
بدأت أولى الخطوات من جانب " جابر " الذي توجه بسرعة نحو الجهة الخلفية من المنزل و استعان ببعض الأسياخ الحديدية الملتوية الظاهرة من جدار هذه الجهة و أيضاً ببعض نتوءات الجدار و اعتلى السطح و كانت خطته تكمن في إفساد سلك الطبق الفضائي بالمطواة التي يحملها مما سوف يضطر " شريف " الذي اعتاد السهر أمام القنوات الفضائية إلى أن يصعد للسطح لإصلاحه و خصوصاً أنه يعرف بهذه الأمور و تعامل معها من قبل و ساعتها فسوف يكون " جابر " مختبئاً في ركن مظلم بعيد عن الطبق و برغم أن الظلام الشديد و ظروف مكان الاختباء لن تمكنه من رؤية " شريف " و لكنه سيسمع خطواته و سيعرف أنه صعد لإصلاح الطبق و عندها سينزل " جابر " و يدخل إلى الشقة سريعاً و يختبئ بالغرفة المجاورة لغرفة نوم " شريف " و هو يعرف جيداً أنها غرفة مهجورة بها حطام أشياء كثيرة كما أنه يعرف أن " شريف " سيكون بمفرده هذا اليوم، و سينتظر حتى ينام و يرى ما يجب فعله، و بينما كان " جابر " يقوم بهذا الأمر – إفساد الطبق الفضائي – كان " عباس " قد وصل إلى المنزل و قام بركن سيارته في مكان بعيد و انزوى في ركن مظلم تماماً لا يواجه المنزل و هو ينظر إلى ساعته بصعوبة شديدة بينما يتحسس المطواة الخاصة به و الموجودة بجيب بنطلونه و قد قرر أن ينفذ خطته بعد فترة و لم تكن هذه الخطة سوى الدخول من شرفة غرفة نوم " شريف " التي تقع في الجهة الأمامية للمبنى و بواسطة نتوءات خشبية بارزة من هذه الجهة و لكن بعد أن يشعر أن " شريف " قد نام حتى يطمئن إلى أنه بمفرده .
كان لـ " صبحي " تخطيط آخر فقد استطاع منذ أسبوع و هو آخر لقاء جمع بين الثلاثة – عباس و صبحي و شريف - أن يعمل نسخة مقلدة من مفاتيح البوابة الحديدية للمنزل الصغير و كذلك مفتاح الشقة و ذلك بعد أن غافل " شريف " حينها و نفذ هذا الأمر و لم يخبر أي أحد حتى " عباس " نفسه، و لذا فقد قرر أن ينتظر حتى يطمئن أن " شريف " قد نام مما يعني أنه بمفرده لأنه يعرف أن " شريف " لا يسمح لأحد بالمبيت معه سوى عشيقته و هي مسافرة في هذه الأيام، ثم سيتوجه إلى داخل المنزل وينفذ جريمته و لم يكن أمامه سوى هذه الطريقة لأنه لا يجيد إطلاقاً عملية تسلق المواسير أو ما شابهها.
أنهى " شريف " كل شيء و نظر إلى ساعته و لاحظ أنه استغرق وقت كبير جداً لم يتوقعه ثم توجه صوب التليفزيون و فتحه و اندهش بشدة من عدم وصول إرسال الطبق الفضائي رغم مراجعته لكل التوصيلات الموجودة بالشقة و قرر أن يذهب للسطح ليرى هذا الأمر فتوجه نحو باب الشقة و فتحه و لكنه سمع صوت أسفل السلم فقام بالنزول و تحسس الجنزير الحديدي على البوابة و كذلك القفل المغلق عليه، ثم قام بسب هذه القطة التي اعتادت أن تدخل من البوابة و أقسم أنه سوف يقتلها و بسرعة توجه صوب الشقة ثم نحو شرفة غرفته و فتحها و بحث عن عصا قوية و هو يظن أن سبب هذا الصوت هو القطة بينما كان السبب الحقيقي هو " صبحي " الذي دخل من البوابة بعد أن انتظر فترة كبيرة و أغلق جنزيرها بعدما دخل و عندما حاول الصعود ليستكشف الأمر فوجئ بـ " شريف " على وشك الخروج من الشقة فقام بالاختباء تحت سلم المبنى المظلم، و عندما عرف أن " شريف " سوف يعود و ربما سيجده هذه المرة قام بسرعة بمحاولة فتح الجنزير و لكن الظلام لم يمكنه من ذلك فصعد بسرعة كبيرة إلى السطح و توجه نحو غرفة قديمة تقع في جانب سطح المبني فهو لا يريد قتل " شريف " الآن خشية أن يكون معه شخص آخر و عندها لن يستطيع البحث عن الأموال و ربما لن يستطيع الفرار.
في نفس لحظة دخول " صبحي " للغرفة كان " شريف " قد خرج من باب الشقة بعد أن أحضر عصا و توجه بسرعة صوب الدور الأول و بحث بهدوء لمدة خمس دقائق في غرفة صغيرة مظلمة لا شباك لها تمثل كل الدور الأول حيث أن هذا الدور لا يتكون سوى من هذه الغرفة، و لكنه لم يجد شيء فقام بوضع قفل جديد كبير اشتراه منذ ساعات داخل الجنزير و أغلقه و أخذ القديم الذي اعتلاه الصدأ معه ثم عاد إلى الشقة و أغلق الباب ورائه و لكنه لا يعرف لماذا ارتجف قلبه بشدة رغم يقينه أن بالأمر قطة فقط .
توجه صوب الهاتف و أجرى اتصالاً هاتفياً بفتاة يعرفها و جلس يتحدث معها لفترة لا تقل عن النصف ساعة و طلب منها عدة أشياء و في مقدمتها عدم إخبار أي شخص بعلاقتهما كما طلب منها أن تحافظ على أوراقه و أمواله التي أعطاها لها بالأمس و خصوصاً أن هذه الأشياء هي كل ما يملك، ثم أغلق الهاتف و توجه إلى الردهة و تذكر أنه سيغادر المنزل في الغد إلى غير رجعة و تذكر أن السمسار الذي طلب منه أن يجد مشتري لهذا لمنزل قد طلب نسخة من المفاتيح حتى يتمكن من عرض البيت لأي شخص يريد شرائه و لذا فقد قام " شريف " منذ ساعات قليلة بوضع الأثاث المهم – و هو قليل - في الغرفة المجاورة و أغلق نافذتها بإحكام كما أنه سوف يغلق باب غرفة نومه بالقفل عند الصباح .
توجه " شريف " نحو المنضدة الحديدية الثقيلة و أخذ من عليها عدة أقفال جديدة اشتراها منذ ساعات و قام بغلق باب السندرة و الدولاب الخاص بالمطبخ و باب الغرفة المجاورة بهذه الأقفال و لأنه لا يوجد شيء يصلح لتعليق القفل الحديدي بباب الشقة فقد قام بوضع المنضدة الحديدية الثقيلة خلفه و بطريقة معينة نظراً لأن قفل الباب أصبح غير صالح و أصابه العطب صباح أول أمس مما يجعل الباب لا يُغلق و النجار خدعه أكثر من مرة و لم يأت لإصلاحه، ثم توجه صوب غرفته و تأملها و لاحظ توقف المطر و ذهب لينام و خصوصاً أن الساعات الأولى من هذا اليوم قد بدأت و هو سيسافر بعد عدة ساعات قليلة .
في مساء هذا اليوم كان شقيق " شريف " الذي يسكن بالقرية قد جاء بعد أن قلق بشأن أخيه الذي لم يحضر طيلة اليوم رغم تأكيده بأنه سيحضر بالصباح الباكر و أيضاً لم يرد على أي هاتف و بمجرد أن حضر حتى وجد الجنزير مغلق فقام بإبلاغ الشرطة و لم ينتظر حتى تتحرك الشرطة فيما بعد فقام بالاستعانة بحداد مجاور و كسر القفل و توجه صوب باب الشقة و اضطر إلى الاستعانة بأشخاص من الشارع ليدفعوا الباب و بمجرد أن دخلوا بعد مجهود كبير توجه الشقيق صوب غرفة نوم " شريف " و صرخ بقوة عندما وجد شقيه غارقاً في دمائه.
كانت الشرطة تملئ المكان بعد فترة قصيرة و بدأت البحث المكثف و بدأت الأدلة الغريبة تتوالى فقد تم العثور على مطواة أسفل نافذة صغيرة خاصة بالغرفة المجاورة لغرفة نوم " شريف " و قد كانت النافذة الصغيرة مفتوحة بينما كان بابها مغلق بقفل كبير، و بالبحث تم الوصول إلى قطع متعمد بسلك الطبق الفضائي و كذلك العثور على كسور صغيرة في ماسورة المجاري المتهالكة الموجودة في جانب المبني و كذلك التواء واضح فيها و قد حدث تسرب بسيط منها و قد أكد الجيران أنهم لم يروا هذا التسرب إلا عند صباح يوم اكتشاف الجريمة و حاولوا إخبار " شريف "، و لكنهم لم يتوصلوا إليه كما لم يتم العثور على أي شيء سواء أموال أو إيصالات أمانة رغم معرفة الشارع كله بأنه يملك من إيصالات الأمانة الكثير لأنه مرابي و لا يمكن أن يخلو بيته من هذه الإيصالات فكيف يمكن أن يحدث هذا الأمر.

من قتل شريف
عباس أم صبحي أم جابر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://westelbald.yoo7.com/
 
جريمة مسائية ????!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي وسط البلد :: .:: منتدي الاخبار والثقافة العامة ::. :: قسم سر الجريمة-
انتقل الى: