مجازر بشعة بحق الشعب الفلسطيني قام بها اليهود عبر التاريخ
مجزرة بلدة الشيخ 31/12/1947
بينما كان العالم يستعد لاستقبال عام جديد اقتحمت عصاباة الهاجاناه قرية بلدة الشيخ ( التي يطلقون عليها الآن اسم تل غنان )ولاحقت المواطنين العزل ، وقد أدت الجريمة الصهيونية إلى مصرع الكثير من النساء والأطفال حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية .
مجزرة قرية سعسع 15/2/1948
كانت هذه القرية تسكن في حضن الجليل الهادىء وعلوه الرائع ، لكن لم تسلم هذه القرية من وحشية الصهاينة حيث قام الصهاينة بمهاجمة البلدة في منتصف ليلة 15/2/1948 وقاموا بنسف 20 منزلا على المواطنين العزل اللذين احتموا فيها من هذا البطش والعدوان ، وكان معظمهم من النساء والأطفال مما أدى إلى إستشهاد أكثر من 100 منهم لتدون قرية سعسع جريمة جديدة في حق البشرية .
مجزرة قرية أبو كبير 31/3/1948
نفذ المجزرة إرهابيون من أفراد عصابة الهجاناة التي أصبحت لاحقا نواة جيش الكيان الصهيوني ، وذلك خلال هجوم مسلح وعمليات تفجير وقد لاحق الإرهابيون الصهاينة المواطنين العزل أثناء محاولة الأهالي الفرار من بيوتهم طلبا للنجاة وقد قتل معظم من في القرية.
مجزرة دير ياسين 10/4/1948
كانت تقع قرية دير ياسين على أحد التلال التي تطل على وادي بالقرب من مدينة القدس وكانت تعتبر من الأماكن الرئيسية لكونها تربط القدس بمدن الساحل يافا وعكا ولذلك جعلتها أكثر عرضة للإعتداء من قبل الصهاينة ولكونها أحد قلاع القدس ، داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاجاناه الصهيونية قرية دير ياسين في يوم 10/4/1948 الساعة الثانية فجرا ، وقال شهود عيان أن إرهابيي العصابات الصهيونية شرعوا بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم . وبعد ذلك أخذ الإرهابيون بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها ، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات إرهابيوا الأرغون وشتيرت فقتلوا كل من بقي حيا من المواطنين العرب داخل القرية ، حيث أطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران ، واتضح بعد وصول طواقم الإنقاذ أن الإرهابيين الصهاينة قتلوا 360 شهيدا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال ودمرت القرية ولم يبقى منها سوى أطلال توحي بأنه كان يوجد هنا قرية تسمى دير ياسين تترامى على أطراف الوادي .
مجزرة قرية أبو شوشة 14/5/1948
إستكمالا للهجمات الإرهابية للعصابات الصهيونية بدأت المذبحة في قرية أبو شوشة قضاء مدينة القدس وهي القريبة من قرية دير ياسين وذلك فجر يوم 14/5/1948 ، وراح ضحية هذه المذبحة أنذاك 50 شهيدا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات ، وقد أطلق جنود لواء جفعاتي الصهيونية الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء متحرك دون تمييز وحتى البهائم لم تسلم من المجزرة .
مجزرة اللد 11/7/1948
نفذت وحدة كوماندوز بقيادة الإرهابي موشيه ديان المجزرة بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساء تحت وابل من القذائف المدفعية وإطلاق نار غزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة ، وقد إحتمى المواطنون العرب من الهجوم في مسجد دهمش ، وما إن وصل الإرهابيون الصهاينة إلى المسجد حتى قتلوا 176 مدنيا حاولوا الاحتماء فيه ، مما رفع ضحايا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيدا . وبعد توقف عمليات الذبح اقتيد المدنين العزل إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب ، ثم أعطى الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرا على الأقدام إلى منطقة الجيش الأردني دون ماء أو طعام ، مما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ .
مجزرة قرية عيلينون 30/10/1948
هاجمت القوات الإسرائيلية القرية يوم 29/10/1948 واشتبكت مع مجموعة من رجال جيش الإنقاذ الذين كانوا في القرية ، وتمكنت في دخولها الساعة الخامسة من صباح يوم 30/10/1948 بعد أن انسحب مقاتلوا جيش الإنقاذ منها ، وقد أمر الأهالي بالتجمع في ميدان القرية قبل إطلاق النيران عليهم عشوائيا من الجهات الأربع .
مجزرة البعنة ودير الأسد 31/10/1948
حاصرت القوات الصهيونية قريتي البعنة ودير الأسد ، وثم سيطرت عليها يوم 31/10/1948 ، في ساعة العاشرة صباحا ، وعندها أمر القائد سكان القريتين عبر مكبرات الصوت بالتجمع في السهل الفاصل بين القريتين بحراسة الجنود الصهاينة ، قبل قتل مجموعة من الشبان بطريقة وصفها أحد مراقبي الأمم المتحدة بأنها ' قتل وحشي ،جرى دون استفزاز أو إشارة غضب من الناس ' .
مجزرة قرية قلقيلية 10/10/1956
هاجم الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين قرية قليقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية ، حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشر طائرات مقاتلة وقد عمدوا إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها حيث راح ضحية المجزرة الجديدة أكثر من 70 شهيدا .
مجزرة خان يونس 3/11/1956
نفذ الجيش الصهيوني مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا . وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى في 12/11/1956 نفذت وحدة من الجيش الصهيوني مجزرة إرهابية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدا من المدنين في نفس المخيم ، كما قتل الإرهابيون الصهاينة أكثر من مائة فلسطيني أخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم .
مذبحة قبية 14/10/1953
قامت وحدات الجيش النظامي للكيان الصهيوني بتطويق قرية قبية بقوة قوامها حوالي 600 جندي ، بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها ، وبعد ذلك اقتحمت القوات الصهيونية القرية وهي تطلق النار بشكل عشوائي . وبينما طاردت وحدة من المشاة الصهاينة السكان وأطلقت عليهم النار عمدت وحدات صهيونية أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل ونسفتها فوق سكانها ، وقال شهود عيان نجوا من المجزرة أن جنود صهاينة رابطوا خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها وأطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة للتفجير ، وقد استمرت المجزرة الوحشية حتى الساعة الرابعة من صباح اليوم التالي 15/10/1953 ، وكانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلا ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها كما استشهد فيها 67 شهيدا من الرجال والنساء والأطفال وجرح مئات آخرين . وفي الأذهان / من بينها منظر امرأة جلست فوق كومة من الأنقاض ، وقد أرسلت نظرة تائهة إلى السماء ، فيها برزت من تحت الأنقاض أيد وأرجل صغيرة هي أشلاء أولادها الستة ، بينما كانت جثة زوجها الممزقة بالرصاص ملقاة في الطريق المواجه لها .
وقد أثبت الجنرال ' فان بينيكه ' كبير مراقبي الأمم المتحدة في تقريره إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي في 27/10/1953 أن الهجوم كان مدبرا ونفذته قوات نظامية إسرائيلية .
مجزرة كفر قاسم 29/10/1956
حاصرت قوات الإرهاب الصهيوني القرية ، وأعلنت حظر التجول فيها ، وقد أنطلق أطفال وشيوخ لإبلاغ الشبان الذين يعملون في الأراضي الزراعية خارج القرية بحظر التجول ، غير أن القوات المرابطة خارج القرية عمدت إلى قتلهم بدم بارد كما قتلت من عاد إلى الشتات قبل وصوله إلى داخل القرية ، وراح ضحية المجزرة الصهيونية 49 مدنيا بينهم عددا من الأطفال والشيوخ .
مجزرة صبرا وشاتيلا 18/9/1982
أعدت خطة اقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين حول بيروت منذ اليوم الأول لغزو لبنان عام 1982 ، وذلك بهدف إضعاف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت ودفع الفلسطينيون إلى الهجرة خارج لبنان . قبل غروب الشمس يوم الخميس 16/9/1982 بدأت عملية اقتحام المخيمين ، واستمرت المجزرة التي نفذتها مليشيا الكتائب اللبنانية وجنود الاحتلال الصهيوني حوالي 36 ساعة ، كان الجيش الإسرائيلي خلالها يحاصر المخيمين ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منها ، كما أطلق جنود الاحتلال القنابل المضيئة ليلا لتسهيل مهمة الميلشيات ، وقدم الجنود الصهاينة مساعدات لوجستية أخرى لمقاتلي المليشيا المارونية أثناء المذبحة بدأ تسرب المعلومات على المجزرة بعد هروب عدد من الأطفال والنساء إلى مستشفى غزة في مخيم شاتيلا حيث أبلغوا الأطباء بالخبر ، بينما وصلت أنباء المذبحة إلى بعض الصحفيين الأجانب صباح الجمعة 17/9/1982 ، وقد استمرت المذبحة حتى ظهر السبت 18/9/1982 وقتل فيها نحو ثلاثة الالآف وخمسمئة مدنيا فلسطينيا ولبنانيا معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ . يذكر أن المجزرة قد تم تنفيذها بقيادة ارئيل شارون الذي كان يرأس الوحدة الخاصة ( 101 ) في الجيش الإسرائيلي آنذاك والتي نفذت المذبحة وقد تمت المجزرة تحت شعار ' بدون عواطف ، الله يرحمه ' وكلمة السر ( أخضر ) وتعني أن طريق الدم مفتوح ! لكن المحكمة العسكرية التي شكلت للتحقيق في المجزرة اعتبرت ' أن أوامر قائد اللواء أسيء فهمها وتم تغريمه 10 قروش أي ما يعادل 14 سنتا أمريكا كما تم توبيخه بحكم المحكمة العسكرية ، وقد سمي الحكم بـ ' قرش شدمي ' لشدة ما به من سخفه واستخفاف بمفهوم القضاء .
مجزرة المسجد الأقصى 8/10/1990
في يوم الاثنين الموافق 8/10/1990 قبيل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود مما يسموا بجماعة ' أمناء جبل الهيكل ' وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف ، وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفون الصهاينة الذين يقودهم الإرهابي ' غرشون سلمون زعيم أمناء جبل الهيكل ' مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قدموا المسجد لأداء الصلاة فيه . وما هي إلا لحظات حتى تدخل جنود حرس الحدود الصهاينة المتواجدون بكثافة داخل الحرم القدسي ، وأخذوا يطلقون النار على المصلين دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ ، مما أدى إلى لاستشهاد أكثر من واحد وعشرون شهيدا وجرح أكثر من 150 منهم ، كما اعتقل 270 شخصا داخل وخارج الحرم القدسي الشريف .
مجزرة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994
قبل أن ستكمل المصلون صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي في الخليل دوت أصوات انفجار القنابل اليدوية وزخات الرصاص في جنبات الحرم الشريف ، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم لتصيب أكثر من ثلاثمائة وخمسين منهم . وقد بدأت الجريمة حين دخل الإرهابي باروخ غولدشتاين ومجموعة من مستوطني كريات أربع المسجد الإبراهيمي وكان غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى السجد المصلون وفتح نيران أسلحته الرشاشة على المصلين وهم سجود ، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص دمدم المتفجر والحرم دوليا . وقد نفذ غولدشتاين المذبحة في وقت أغلق الجنود الصهاينة أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب ، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى ، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد ، وقد راح ضحية المجزرة 50 شهيدا وقتل 29 منهم داخل المسجد .
مجزرة غزة 22/7/2002
لقد اقدمت القوات الإسرائيلية الغادرة في ساعات اليل بإرتكاب جريمة بشعة تمثلت فيما يلي :
الساعة 11:45 دقيقة ليلا حلقت طائرة من طراز إف 16 بشكل مفاجىء متجهة مباشرة إلى مكان الهدف الذي تقصده وهو عبارة عن بيت من ثلاثة طوابق
يرجع في الأصل لعائلة أبو جهل القاطنة في اخر منطقة الدرج بالقرب من منطقة التفاح ، وكان المقصود بالغارة الشيخ صلاح شحادة والذي سكن المنطقة حديثا،
فأطلقت طائرة ال إف 16 صواريخها من النوع الثقيل على المنطقة المكتضة بالسكان . مما أدى إلى تدمير العمارة المستهدفة تدمير كامل على سكانها وعمارتان أخرتان وأربع منازل واستشهد على الفور تسعة شهداء
يشملون عائلة الشيخ صلاح الشحادة زوجته وأولاده وإمرأة وأولادها الأربعة من عائلة مطر الملاصقة للبيت المستهدف ، وبعدها أعلنت حالة الطوارىء في غزة وتوجهت طواقم الإسعاف والإطفاء وسيارات مدنية لتساعد في نقل الجرحى
والشهداء إلى مستشفى الشفاء ولم يكن بعد هناك إعلان أوتأكيد نبأ إستشهاد الشيخ صلاح , بدا بعد ذلك يرتفع عدد الشهداء إلى أن وصل إلى 11 شهيد ثم خمسة عشر شهيد ، واكثر من 150 إصابة 14 ميؤس منها
و20 في العناية المركزة وحالات موت سريري وإصابات بين الخطيرة ومتوسطة وطفيفة وحالات هلع أصيب بها النساء والأطفال شملت هذه الإصابات عائلة مطر وشحادة والصعيدي والحبشي وحجازي ونصار وعائلات أخرى .
وتم الإستعانة بجرفات لإزالة الأنقاض وإخراج الجثث المتبقية تحت الأنقاض ولم يستقر عدد الشهداء حتى الأن . وبدأت حشود الجماهير تصل منذ منتصف الليل إلى مستشفى الشفاء في غزة والحي السكني يهتفون بالمقاومة والرد وأطلقت الأعيرة
النارية بكثافة أعلنت فيها الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس بالرد القاسي فبدات . الإشتبكات الساعة الواحدة ليلا في بيت حانون وخان يونس ومجمع غوش قطيق وأستشهد إثنين من حركة الجهاد الإسلامي خلال عملية الإشتباك فيما حلقت طائرات
أباتشي على مدينة غزة بشكل كبير ، فحين عدد الضحايا كان يرتفع وإستمرت عمليات إنتشال الجثث حتى الصباح الباكر وتم بعدها إرسال جثامين الشهداء الذين عثر عليهم إلى مستشفى لتشييع جثامينهم . وإستيقظ القطاع على فاجعة أليمة وأعلن فورا حالة الحداد
وأصدرت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بيانا تحمل فيه الحكومة الإسرائيلية عواقب هذه المجزرة والذي سيكون الرد عليها قاس .
ـ وفي تعليق لبيت القدس تم نشر تقرير يحذر من خطورة هذا التحول الجديد في سياسات العدوان على الأراضي الفلسطينية حيث أن الإسرائيليين يعلمون تماما خطورة هذا العدوان وضرب المدنين الأمنين في بيوتهم مما يعني رد قاس من الفصائل الفلسطينية التي توعدت بذلك منها حماس والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى ومعنى ذلك عمليات أكبر داخل أراضي ال48 مما سيدخل المنطقة من جديدة إلى دوامة ستكون أعنف من قبل وإسرائيل بدأتها ورغم تصريح حركة حماس قبل عملية العدوان على غزة والذي يقضي بوقف حماس لكافة عملياتها داخل أراضي 48 مقابل إنسحاب من الأراضي الفلسطينية ووقف سياسات الإغتيال المرفوضة دوليا ، وكان هذا الرد الإسرائيلي وبذلك على حكومة شارون الإرهابية أن تتحمل عواقب هذه المجزرة المدانة دوليا .
فيما بدا تشييع الشهداء الساعة الثالثة من عصر اليوم في مراسم حزينة وأليمة وتعكس قوة وإرادة الشعب على الرد في أسرع وقت ممكن بشعارات لاتعرف سوى الإنتقام والمقاومة من كل الفصائل .
مجرزة قانا: قمّة الإرهاب الصهيوني
يتّخذ الإرهاب الصهيوني أشكالاً متعددة لتحقيق أهدافه، فمن عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية إلى المجازر والمذابح الجماعية التي باتت أوسمة تُعلّق على صدور الإرهابيين اليهود وقادتهم كلّما شنّو عدواناً أو مارسوا إرهاباً ضد المواطنين والأبرياء.
وتأتي مجزرة 'قانا' لتشكّل دليلاً دامغاً على عقلية الإرهاب الصهيوني الذي بثّ أحقاده في العدوان الذي تعرّض له لبنان في شهر نيسان/أبريل من عام 1996م، والذي أطلق عليه الصهاينة إسم حملة 'عناقيد الغضب'.
و'قانا' قرية لبنانية جنوبية وادعة، عانت كما عانى الجنوب من الاحتلال الصهيوني، ودفعت ضريبة الدم في 18نيسان/ أبريل 1996م، عندما كان العدو الصهيوني يقذف حمم حقده على المواطنين الآمنين، الذين التجأوا إلى مركزٍ تابع لقوات الأمم المتحدة لحماية أطفالهم وعوائلهم من القصف، لكن وجودهم تحت حماية الأمم المتحدة وفي ظل علم السلام الدولي لم يشفع لهم فتساقطت القذائف بعد الساعة الثانية من ظهر ذلك اليوم ،بالتوقيت المحلي، على مقرّ الكتيبة الفيجية التابعة للأمم المتحدة ما أدّى إلى حدوث مجزرة رهيبة ذهب ضحيتها أكثر من مئة من المدنيين الذين احترقوا وتطايرت أشلاؤهم مسجّلة صفحة جديدة من صفحات الإرهاب الصهيوني المدعوم أمريكياً.
ورغم كل هذا الإرهاب فقد تغاضت الحكومات، وخاصة الأمريكية، عن الأمر وحمّلت المسؤولية 'للضحايا'!! الذين رفضوا مغادرة أرضهم تحت تأثير التهديدات الصهيونية العدوانية.
وقد برز الحقد الصهيوني في مقابلة أجرتها مجلة 'كل المدينة' الإسرائيلية، حين قال خمسة من جنود العدو أن قائد مربض المدفعية قال لجنوده: 'إننا رماة ماهرون.. وهناك ملايين من العرب على أي حال، إنها مشكلتهم، وسواء زاد العرب أو نقصوا واحداً فالأمر سيان، لقد قمنا بواجبنا... كان يجب أن نطلق مزيداً من القذائف لنقتل مزيداً من العرب'
ولكن كل هذه الجرائم والمجازر لم ترهبنا، بل أنبتت الدماء الطاهرة جهاداً وصموداً ومقاومة طوت تاريخ الذلّ والهزيمة وصنعت للأمة صفحة من البطولة والانتصار.
لعدو الارهابي ارتكب 33 مجزرة بحق شعبنا الفلسطيني خلال عام 2003
ارتكبت قوات العدو الصهيوني خلال عام 2003 في الأراضي الفلسطينية 33 مجزرة قتلت في كل واحدة منها أكثر من ثلاثة فلسطينيين، كان حصيلتها 224 مدنياً، من أصل 698 فلسطينياً هي حصيلة الشهداء، موزعين على إحدى عشرة مدينة ومخيما وبلدة فلسطينية.
وسجلت المجزرة التي ارتكبت في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة، في العشرين من شهر تشرين الأول الماضي، كأكبر مجزرة، حيث سقط فيها 14 شهيدا دفعة واحدة، تلتها عدة مجازر في غزة ومخيم جباليا سقط في كل منها على التوالي 13 و11 و10 شهداء.
وتكشف الإحصائية السنوية التي نشرت على بعض المواقع الفلسطينية أن مدينة غزة تربعت على قمة هذه المجازر في عدد المجازر والشهداء، إذ ارتبكت قوات الاحتلال فيها 13 مجزرة سقط فيها 100 فلسطيني، تلتها رفح، حيث قتلت قوات الاحتلال فيها 37 فلسطينيا في ست مجازر، فبلدة بيت حانون والتي سقط فيها 21 فلسطينيا في أربع مجازر.
وسقط في مخيم النصيرات للاجئين 21 شهيدا في مجزرتين، كما سقط في مخيم جباليا 13 فلسطينيا في مجزرة واحدة، تلتهما مدينة جنين، التي سقط فيها ثمانية شهداء في مجزرتين، كما سقط نفس العدد من الشهداء في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ولكن في مجزرة واحدة، وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة واحدة في كل من نابلس وبيت لحم ودير البلح والمغراقة، سقط في كل منها أربعة شهداء.
افتتحت قوات الاحتلال عام 2003 بارتكاب مجزرتين في شهر كانون الثاني، قتلت فيهما 17 فلسطينيا، من أصل 72 شهيدا هم حصيلة الشهداء في هذا الشهر، كانت أولاهما في الخامس والعشرين منه، خلال اجتياح تلك القوات لحي الزيتون في مدينة غزة، حيث استشهد 13 فلسطينيا، في حين قتل أربعة فلسطينيين في الثامن والعشرين من نفس الشهر، حينما حوصروا في أحد المنازل في جنين.
ونفذت قوات الاحتلال خلال شهر شباط الماضي ثلاث مجازر، سقط فيها 25 فلسطينيا من أصل 79 هم حصيلة الشهداء خلال الشهر، حيث كانت أولى هذه المجازر في 16 من هذا الشهر، حينما فجرت جسما مشبوها في عدد من الشبان الفلسطينيين في حي الزيتون بمدينة غزة، وقُتل في ذلك سبعة فلسطينيين، وفي نفس الشهر اجتاحت قوات الاحتلال حي الفتاح بمدينة غزة وقتلت فيه 11 فلسطينيا، وفي الثالث والعشرين من الشهر ذاته اجتاحت بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وقتلت سبعة فلسطينيين.
ويعتبر شهر آذار أكثر الأشهر الذي ارتكبت فيه قوات الاحتلال مجازر، إذ ارتكبت فيه ست مجازر سقط فيها أربعون شهيدا من أصل 99 شهيداً عدد الذين قتلوا في هذا الشهر.