Wa7iD المدير العام
عدد الرسائل : 3376 العمر : 46 العمل/الترفيه : محامى تقييم العضو : 0 تاريخ التسجيل : 27/07/2007
| موضوع: عالمان إسرائيليان يدحضان "بقايا" أسطورة قلعة "مسّادا" السبت 08 مارس 2008, 1:56 am | |
| عالمان إسرائيليان يدحضان "بقايا" أسطورة قلعة "مسّادا" | 1800 (GMT+04:00) - 24/07/07
|
|
مسادا |
مسّادا، إسرائيل (CNN) --
استخدم عالمان إسرائيليان مختصان في علم الإنسان التحقيق الجنائي نصاً توراتياً في دحض معلومات مأثورة حول بقايا بشرية غامضة عثر عليها في قلعة "مساداً" الصحراوية، حيث ورد في التوراة أنها شهدت عملية انتحار جماعي لليهود قبل نحو 2000 عام، خشية الوقوع في قبضة الرومان آنذاك. وتلقي ورقة بحثية نشرت الجمعة مزيداً من الضوء على بقايا بشرية لثلاثة أشخاص عثر عليها في موقع القلعة الأثرية، مشيرة إلى أنها (البقايا) تعود "لأشخاص رومانيين من أعداء اليهود"، وليس العكس، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس. وهذه البقايا، هي هيكلان عظميان لرجلين، وشعر رأس كامل لامرأة مع ضفيرتين، كان قد عثر عليها في ستينيات القرن العشرين، في أحد الحمامات. وكان الاعتقاد السائد يشير إلى أن هذه البقايا تعود لأفراد من قبيلة يهودية، قال يهود متعصبون إنها لأشخاص قتلوا أنفسهم حتى لا يصبحوا عبيداً للرومان في العام 73 الميلادي، وهي الحكاية التي لعبت دوراً مهماً في الميثولوجيا القومية الإسرائيلية. وعند الكشف عن هذه البقايا للمرة الأولى، أعاد عالم الآثار الإسرائيلي، إيغال يادين، الذي كان أول من قام بالحفريات في تلك المنطقة، الضوء للحكاية الأسطورية للقبيلة اليهودية، التي قام رجالها في البداية بقتل نسائهم وأولاهم ثم انتحروا قبل استيلاء الرومان على القلعة. وأسهب يادين في وصف الطريقة التي عثر فيها على هذه البقايا البشرية مسبغاً عليها طابعاً يرقى إلى القداسة، والتي وصفتها الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى بعض الأشياء التي تم العثور عليها لاحقاً، بأنها تعود "لأبطال يهود"، إلى درجة أنه تم دفنها في مقبرة مخصصة للجنود الإسرائيليين، بعد أن لفها بالعلم الإسرائيلي. غير أن عالم الإنسان الإسرائيلي، جو زياس، والخبير في التشريح إسرائيل غورسكي، كتبا في دراستهما، التي نشرت في مجلة "آثار الشرق الأدنى"، أن البقايا قد لا تكون لأشخاص يهود على الإطلاق، وإنما للرومان. وركزت الدراسة على شعر المرأة، موضحة أن غياب الهيكل العظمي للمرأة يؤكد هذه النتيجة، حيث يظهر التحليل حقيقة اعتبرها غريبة، وهي أن شعر المرأة تم سلخه عن رأسها وهي على قيد الحياة، باستخدام آلة حادة. وحاول زياس تفسير التناقض الذي قاده إلى نص في سفر التثنية من العهد القديم، جاء فيه أن النساء اللواتي كان يتم سبيهن في المعارك على أيدي المقاتلين اليهود كان يتم سلخ شعورهن بالكامل، الأمر الذي دفعه إلى استنتاج أن الشعر يعود لامرأة غير يهودية وقعت في قبضة جماعة من اليهود. واعتبر الباحث أن ما حدث للهيكلين العظميين والمرأة هو أن المقاتلين اليهود ألقوا بالرجلين في الحمام عام 66 ميلادي، والذي أصبح مكباً للنفايات لاحقاً، ولهذا السبب تم العثور على البقايا المختلفة في الحمام. وأضاف أن المقاتلين اليهود تعاملوا مع المرأة وفقاً للقانون اليهودي آنذاك بسلخ فروة رأسها وألقوها مع البقايا الأخرى في الحمام. إلا أن هذه المكتشفات لم تعجب عدداً من الباحثين الإسرائيليين، وبخاصة إيهود نيتسر، عالم الآثار السابق في الجامعة العبرية، والذي شارك في حفريات أعوام الستينيات مع يادين. |
| |
|