منتدي وسط البلد
كيف قتلها ؟؟؟!!!! GWGt0-n1M5_651305796
منتدي وسط البلد
كيف قتلها ؟؟؟!!!! GWGt0-n1M5_651305796
منتدي وسط البلد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي وسط البلد

فكر جديد في عالم النت والكمبيوتر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف قتلها ؟؟؟!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Wa7iD
المدير العام
Wa7iD


ذكر عدد الرسائل : 3376
العمر : 46
العمل/الترفيه : محامى
تقييم العضو : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2007

كيف قتلها ؟؟؟!!!! Empty
مُساهمةموضوع: كيف قتلها ؟؟؟!!!!   كيف قتلها ؟؟؟!!!! I_icon_minitimeالأربعاء 14 نوفمبر 2007, 4:29 am


كيف قتلها ؟؟


قصة قصيرة

بقلم

نور الدين محمد




أغلق الضابط حسين الملف الموضوع أمامه و قال بصوت يبدو عليه الضيق :
- أنت لم تتغير يا مدحت، دائماً تشك في أي شيء حتى لو كان الأمر واضحاً.
نظر الضابط مدحت عبر النافذة و قال بصوتٍ عميق :
- إحساسي يقول لي أنه من قتلها.
قام حسين من كرسه و قال :
- أنها حادثة فقط، و لا يوجد دليل واحد على أنه قتلها سوى إحساسك الزائف.
التفت مدحت إليه و ابتسم و قال له :
عفواً يا صديقي أريد أن أتوجه إلى مكان الحادث حتى أتبين الصواب من الخطأ.
لم يرد حسين و بدا عليه الضيق و هو يتابع مدحت و كان يتساءل عن السبب الذي يجعل صديقه يظن أن الأمر به شبهة جنائية بالرغم من أن النيابة قد أكدت غير ذلك.
كان مدحت يستقل سيارته و عقله مع هذه القضية التي حدثت قبل شهر واحد فقط، و برغم أن الاتهام الذي وجه إلى الزوج قد ثبت أنه غير صحيح لكنه كان يشعر بأن في الأمر شيء.
توقف بعد نصف ساعة تقريباً أمام عمارة تتكون من خمسة طوابق في حي متوسط و تأمل العمارات المجاورة و لاحظ أنه لا توجد عمارة قريبة بنفس الارتفاع، ثم تأمل العمارة المبنية بالطوب الأحمر و تأمل البوابة الحديدية قبل أن ينزل من سيارته و يتجه صوب هذه البوابة و يقوم برن الجرس الخارجي ليخرج من شرفة الطابق الثالث رجل في بداية الثلاثينات و على الفور قام هذا الرجل بالنزول و فتح البوابة بالمفتاح و هو يرحب بالضابط مدحت .
دخل مدحت إلى العمارة و بسرعة توجه برفقة هذا الرجل إلى الطابق الثالث و دخلا الشقة و ما هي إلا لحظات حتى جاءت سيدة صغيرة ترتدي ملابس سوداء، فقام مدحت بتقديم واجب العزاء لها قبل أن يطلب منها أن يتحدث معها قليلاً، و بالفعل جلس و بدأ الحديث معها حول هذه الجريمة التي تحيره حتى الآن.
أخبرها مدحت بأنه يريد أن يعرف ماذا حدث يومها و بالتفصيل الشديد، و عندها بدأت السيدة بالكلام و هي تخبره بما حدث في هذا اليوم المشئوم.
أخبرته أنها كانت عائدة مع والدتها – 60 عاماً–بعد أن قامتا بشراء بعض الحاجات و بعد أن دخلتا إلى العمارة وأغلقتا البوابة الحديدية بالقفل الكبير، توجهت والدتها مباشرة إلى سطع العمارة كعادتها في مثل هذا الوقت حيث كانت تحب أن تجلس في المساء بسطوح العمارة من أجل تلمس نسمات الهواء في هذا الشهر الحار – يونيو – بينما بقيت هي عند باب شقتها بالدور الثالث بسبب مكالمة الهاتف النقال التي استغرقت حوالي عشر دقائق و بعدها قامت بالصعود إلى السطح لرؤية أمها و لكنها لم تجدها، و سمعت ضوضاء شديدة فقامت بالنظر من الأعلى لتجد والدتها غارقة في دمائها بالشارع و حولها بعض الناس يصرخون فقامت بالنزول بسرعة شديدة وهي تصرخ بشدة لدرجة أن زوجها قد استيقظ بسبب صراخها الشديد و بعد ثوان قليلة كانا بجوار الأم الغارقة في دمائها و قام أحد الجيران بالنداء على الزوج من الورشة الموجودة بالدور الأرضي خلف العمارة و قام الجميع بالذهاب إلى المستشفى و لكن الأم توفت.
واصلت الابنة حديثها و قالت بضيق أنها تعرف أن الضابط يشك في أبيها و لكنها واثقة من أنه لم يفعل ذلك، لسبب بسيط و هو أنها عادت مع أمها و في حين صعدت الأم مباشرة ً إلى السطح وقفت هي لعدة دقائق على سلم الدور الثالث قبل أن تصعد لتجد ما وجدت فكيف يكون أبيها قد صعد و قتل أمها دون أن تراه.
ابتسم مدحت و هز رأسه موافقاً و طلب أن يتحدث مع زوج الابنة على انفراد، و بدأ الزوج بالحديث وهو يقول أنه كان نائماً عندما سمع صراخ زوجته فقام مسرعاً و نزل إلى الشارع ليجد ما وجده، و عندما سأله مدحت عن طبيعة والدة زوجته، قال أنها سيدة متسلطة إلى حد ٍ ما و لكنها كانت تعامله برفق، و كانت تعطيه مسئولية تأجير الطابقين الرابع و الخامس لطلبة الجامعات المغتربين خلال فصل الدراسة، و لكنها قامت بأخذ مفاتيح الطابقين منه قبل أسبوع من الحادثة بعد أن قام بإخلائهما قبل ذلك، بناء على طلبها لأنها سوف تبيع العمارة قريباً، و بالفعل نفذ ما أرادت.
خرج مدحت من الشقة و بدأ في التوجه إلى محطة أخرى و هي الزوج، و بينما و هو يهبط درجات السلم تذكر كيف قامت شقيقة القتيلة باتهام زوج شقيقتها، و تذكر كذلك تفاصيل التحقيقات التي أكدت أن الزوج قد طُرد قبل الحادثة بشهرين من العمارة و لذلك كان ينام بالورشة الخاصة به و الموجودة بالجهة الخلفية للعمارة، و أن زوجته قد قامت بوضع قفل كبير على البوابة الحديدية وقت أن طردته، و ذلك لكي تمنعه من الدخول نهائياً و قامت أيضاً بوضع قفل كبير على باب داخلي في شقة من شقتي الدور الأرضي، كان يصل الورشة بالشقة، حيث كان الزوج يستخدم هذه الشقة كمحزن لورشته، و هي بهذه التصرفات كانت تريد أن تمنعه تماماً من دخول العمارة و لولا أنه كان يستأجر منها هذه الورشة لقامت بطرده من هذا المكان أيضاً.
قام مدحت بطرق باب شقة القتيلة بالدور الأرضي و التي يسكن بها الآن الزوج، ففتح له رجل متقدم في السن قوي البنيان الباب، و بعد لحظات كان مدحت يجلس في ردهة الشقة و يحتسي كوب شاي قدمه له هذا الرجل و الذي لم يكن سوى زوج القتيلة.
بدأ الزوج في الكلام عندما طلب منه مدحت ذلك، فأخبره بأن كان نائماً في ورشته عندما سمع طرقات شديدة على الباب ففتحه ليجد بعض المارة يخبروه بأن زوجته قد سقطت من السطح، و على الفور قام بالتوجه إلى هناك ليجد الابنة و زوجها و الكل يصرخون و بسرعة قاموا بإحضار سيارة و أخذوها إلى المستشفى و لكنها قد ماتت.
سأله مدحت عن حكاية منعه من دخول العمارة، فابتسم الزوج و قال أنه دائم الشجار مع زوجته المستبدة و قبل الحادثة بشهرين قامت بطرده بل و قامت بتغيير قفل البوابة الحديدية و لم تكتف بذلك بل وضعت قفلاً كبيراً على الباب الموصل بين الورشة و بين الشقة الأخرى بالدور الأرضي و التي كان يستخدمها كمخزن و أنه لم يكن يقابل ابنته، و لا زوجها إلا بالورشة فقط بعد أن عجز عن دخول العمارة، و عندما سأله مدحت عن سبب عدم قيامه بأي تصرف مضاد، قال الزوج أنه مجرد رجل فقير لا يمكنه أن يدخل قضايا و غيرها و زوجته سيدة غنية تملك العمارة و غير ذلك الكثير و سيكون الصراع في غير صالحه.
قام مدحت من مكانه و هو يتأمل الزوج بشدة و صعد إلى فوق حيث السطوح، و تأمله و لاحظ أن مساحته صغيرة وهو مكشوف تماماً و ليس به حجرات أو غيره، أي أنه من المستحيل أن يتخفى أحد به، كما أنه بلا أسوار و لذلك رجحت النيابة أن تكون حادثة و خصوصاً أن المعاينة أسفرت عن وجود كيس نقود و آخر به مشتريات و زوج من الأحذية بجوار حافة السطح، بينما وجد كرسي خشبي على الحافة الخلفية و هو الكرسي الذي اعتادت القتيلة أن تجلس عليه و قد فقدت توازنها و سقطت لأنها كانت تعتاد الجلوس بمواجهة هذه الحافة.
ظهر الضيق على وجه مدحت وهو يقول لنفسه كيف يمكن أن يكون قد دفعها من فوق ؟ أن البوابة مغلقة و ليس معه مفتاحها و الابنة كانت تقف بسلم الدور الثالث و لم تتركه إلا للصعود للسطح لرؤية أمها، فكيف وصل و هو لا يمكنه أن يتسلق مواسير خمسة أدوار، إن لم يكن بسبب سنه المتقدم فبسبب أن الوقت كان العاشرة مساءً و سيراه بالتأكيد أي شخص، كما أن الباب الموصل بين العمارة و الورشة مغلق بقفل كبير داخلي، فكيف دخل و صعد و دفعها.
نزل مدحت مرة أخرى إلى الابنة و زوجها و طلب أن يتحدث معهما للمرة الأخيرة، و بدأ بالزوج، ليسأله عما حدث بعد الجريمة مباشرة، فقال زوج الابنة أنه توجه إلى المستشفى مع زوجته و والدها من أجل إنقاذ حماته و لكنها قد ماتت و بعد ذلك لم يتفارق الثلاثة أبداً سواء في السفر لدفنها أو في تقبل مراسم الدفن أو عند العودة إلا عندما وجدوا شقيقة القتيلة و قد اتهمت زوج شقيقتها بأنه قد قتلها، و عليه فقد توجه الجميع إلى النيابة و عاد هو – زوج الابنة – مع زوجته إلى العمارة.
سأله مدحت عن أي شيء غريب حدث عند العودة فأجاب أنه عاد من أجل أن يُحضر بطاقة حماه التي نساها بالورشة وقت الحادثة و بسبب التوتر فقد نسي أن يأخذ مفاتيح الورشة من حماه و لكنه لم يهتم لأنه سوف يدخل إليها من الباب الداخلي و عليه فقد طلب من زوجته أن تعطيه مفتاح هذا الباب و لكنها قالت أن أمها هي فقط من تحتفظ بمفاتيح كل شقق الأدوار الخالية وأيضاً بهذا المفتاح و عندما صعد زوج الابنة إلى السطح وجد كيس النقود و الأغراض الأخرى و لكنه لم يجد المفاتيح فتعجب من هذا الأمر لأن حماته تعودت أن تضع كل أغراضها بجانبها قبل أن تجلس على الكرسي، و لكنه توقع أن المفاتيح قد سقطت مع حماته و ضاعت في الشارع و عليه فقد قام بالنزول إلى الدور الأرضي و كسر باب الشقة و نزع القفل الموجود بالباب الداخلي و الموصل إلى الورشة و قام بالدخول و أحضر البطاقة و كل شيء.
قام مدحت من مجلسه قبل أن يسأل زوج الابنة عن والد زوجته و زوج القتيلة، فأخبره الأخير بأن حماه رجل عصبي المزاج و لكنه لا يمكن أن يقتل زوجته، و عندما سأله مدحت عن علاقته به، قال زوج الابنة أن علاقته بحماه طيبة و لا بأس بها و أن آخر مرة قد رآه فيها كان قبل أسبوعين من الحادثة عندما زاره في الورشة بناء على طلب حماه ليسهر معه قليلاً و بالفعل جلسا و تحدثا لمدة كبيرة و بعد حوالي الساعتين عاد إلى شقته بينما نام والد زوجته في الورشة كالمعتاد.
سأله مدحت عن هذا اللقاء و عما سمعه من غضب الابنة بسببه، فأجابه الزوج بخوف و تردد بأنه فقط قد احتسى بعض زجاجات الخمر مع حماه و يبدو أنه قد وصل إلى حالة سكر و صعد إلى الأعلى و هو يترنح و لذا فقد غضبت زوجته.
و عندما سأله مدحت عن تصرف حماه وقت الجريمة، قال أنه شاهدة و هو يخرج من الورشة بعد أن أبلغوه بالحادث و لكنه – أي زوج الابنة – لم يكن في وضع يسمح له بأن يراقب تصرفات أي شخص أو تحركاته وقت الحادث، و لكنه واثق من أن حماه قد جاء معهم إلى المستشفي و لم يفارقهم لا عند السفر و لا عند العودة إلا فقط عندما عاد حماه من السفر ليذهب مباشرة للنيابة بعد علمه بأن شقيقة الزوجة قد اتهمته، بينما توجه هو – زوج الابنة – مع زوجته إلى العمارة و اضطر إلى أن ينزع قفل الباب الداخلي و قص عليه نفس الحكاية السابقة، و أخبره بأن والد زوجته لم يدخل العمارة إلا بعد الجريمة بأيام قليلة كما أن المفاتيح الخاصة بحماته لم يتم العثور عليها للآن مما اضطرهم لكسر باب الشقة الخاصة بها حتى يقيم حماه فيها.
خرج مدحت من الشقة و هو في قمة الحيرة و لف حول العمارة فوجد أن القتيلة قد سقطت من الجهة الخلفية و بالقرب من الورشة و بمسافة لا تزيد عن عشرة أمتار، بينما تقع البوابة الحديدية في الجهة الأمامية لهذه العمارة التي لا يسكن بها سوى الابنة و زوجها بالطابق الثالث و كانت القتيلة بالطابق الأول و الآن أصبح زوجها المتهم يسكن في نفس الطابق و بنفس الشقة بينما بقية الشقق فارغة و لكنها كانت دوماً مغلقة الأبواب بإحكام.
تحرك مدحت بسيارته و هو يقول جملة واحدة " لو فقط أعرف كيف فعل هذا القاتل جريمته ؟ " خبرتي و إحساسي يؤكدان لي أنه من قتلها و لكن كيف كيف ؟ "، و في نفس الوقت كان هناك شخص يقف خلف ستائر الدور الأول يراقب مغادرة مدحت و هو يقول بشماتة كبيرة " لن تعرف أبداً كيف نفذت جريمتي أيها الضابط ! " و لم يكن هذا الشخص سوى زوج القتيلة الذي يدعي البراءة .

ساعد مدحت و أخبره كيف قتل الزوج زوجته ؟

تمـــــت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://westelbald.yoo7.com/
 
كيف قتلها ؟؟؟!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي وسط البلد :: .:: منتدي الاخبار والثقافة العامة ::. :: قسم سر الجريمة-
انتقل الى: