كمـــــــا تـــــــديـــــــن تـــــــدان

هذه القصه تدور احداثها بحى شعبى كان يوجد سيده عندها 7 اولاد ثلاثه اناث واربعه ذكور
حالتهم الاقتصاديه سيئه (فقراء) تسكن فى حجره وصاله وتوجد فى البدروم وذلك المكان لا يستطيع لاستيعاب هذا الكم
فكانت اخوات هذه السيده يستضيفون اولادها فى مساكنهم وبالاخص الابن الاكبر الذى عاش مع خالته فتره طفولته كلها وطبعا مثل اى طفل فى سنه الصغير اشتاق الى امه واخواته وبيته فكان ينتظر يوم اجازته بنهايه الاسبوع بفارغ الصبر لكى يذهب الى امه وطوال ايام الاسبوع يعد على اصابعه ايام الاسبوع الى ان يصل ليوم الخميس (ويقول هيه هيه هروح لماما) يهلل ويصرخ من كثره الفرح لانه سوف يذهب لامه واخواته لكى يقضى معهم اجازته
ومع ابتداء اسبوع جديد يعود ويفكر متى يأتى يوم الخميس لكى يذهب لبيته , ومع مرور الوقت كبر الاطفال ومنهم
من سافر لكى يعمل ويأتى بالمال ومنهم من بقى يعمل فى بلده وتيسر لهم الحال ,اما الابن الاكبر الذى تربى بعيدا عن امه طوال فتره طفولته كان يشعر دائما ان والدته تفرق بينه وبين اخوته فى المعامله مع انه حنون وطيب القلب ولم يغضب احدا المهم التحق بعمل جيد فى القاهره وبراتب جيد ايضا وتزوج بامراءه صالحه وكانت والدته دائمه الشجار معه
هو وزوجته لاتفه الاسباب واخواته البنات الذين لم يسبق لهم الزواج ايضا يتشاجرون مع زوجته المهم اخته الاصغر منه جاء لها عقد عمل فى بلد عربى فكان لازم لها محرم لكى تسافر كان لها اخ فى الجيش والثانى مسافر والثالث صغير السن ولا يوجد امامها سوى الاخ الاكبر ترك عمله وزوجته وذهب معها محرم فقط اى انه سوف يسافر يكون بلا عمل هناك وعند وصوله بحث عن عمل وكانت اخته تحاسبه على كل كبيره وصغيره (بالورقه والقلم) لم تراعى انه ترك عمله وزوجته وهى حامل وسافر معها فكان يبعث لزوجته وطفله الذى ولد وهو غير موجود معه هدايا عباره عن ملابس
فكانت ام الابن الاكبر تاخذ الهدايا التى يبعثها لزوجته وتفرقها على بناتها وملابس الطفل ايضا كانت تفرقها على اقاربها وعلى بناتها ولم يبقى الا ملبس واحد ترسله الى زوجته وكانت السيده الكبيره بعد سفر ابنها ترسل الى زوجته مبلغ من المال وكان هذا المبلغ ضئيلا جدا يصل الى 20 جنيها شهريا ولم يزيد هذا المبلغ بعد مجىء حفيدها
وولد حفيدها بمرض مزمن (اى مستمر معه مدى الحياه) وهذا المرض عباره عن مياه زرقاء على عينه ويحتاج لمباشره دكتور اخصائى والى علاج ايضا كل هذا يحتاج الى اموال كثيره
طالبت زوجه الابن الاكبر بزياده هذا المبلغ فتقرر عقد اجتماع لمجلس العائله لكى يقرروا زيادة او عدم زيادة المبلغ
وبعد الاجتماع تقرر عدم زيادة المبلغ مبررين بأنهم لم يستطيعوا زيادة المبلغ وان هذا المبلغ يكفيها
ذهبت الزوجه الى بيت ابيها ليتحمل مسئوليتها هى وطفلها وفى نفس الوقت اهل الزوج بعثوا تلغرافات للزوج لكى يترك زوجته واوقعوا بينهم وكاد ان يتركها لولا تدخل اخو الزوجه , اما الطفل الرضيع عمل العديد من العمليات الحرجه فى عينيه فكان اخوات الزوج يعايرون الزوجه على هذا المرض الذى هو من صنع الله وانها هى السبب فى ذلك(استغفر الله) لان اخو الزوجه الصغير كان عنده مرض فى عينيه وتوفى بسببه
ومر الزمن تزوجت اخت الزوج الكبرى وانجبت طفل لديه مرض فى الاذن (كما تدين تدان)
كل اولاد هذه السيده الكبيره تزوجوا الا الابن الاصغر ولم تستطع ان تفعل مثل ما فعلت مع زوجه ابنها الاكبر من سوء معامله لزوجات اولادها
مرت الايام والسنين واخيرا وبعد طول انتظار اقترب معاد زواج الابن الاصغر فتركت السيده الكبيره شقتها لكى يتزوج فيها وساعدته ماليا فى شراء الاثاث وايضا اشترت له سياره وكانت تأخذ من اخواته وتعطيه اى(فضلته عن باقى اخواته)لحبها الشديد له وعند شرائه لاثاث الشقه اخبر كل اخواته حتى ازواج اخواته عرفوا ما عدا اخوه الاكبر حتى معاد الفرح لم يخبره الا قبلها بأسبوع وعندما يسال ويطمئن الاخ الاكبر على اخوه وما فعلوه فى تجهيزات شقته وفرحه
لا يلقى اى ترحيب ويعامل معامله الاغراب مثلا عندما يدخل الى شقه اخوه ليتابع التجديدات يجد الابواب تغلق امامه
قرر الابن الاكبر انه لا يتدخل ويتظاهر انه غير متضايق
تزوج الابن الاصغر ومن بعدها تغير سلوكه مع والدته بسبب زوجته التى تجعله يكره امه واخواته مع ان امه لم تفعل معها اى شىء قبيح بل بلعكس كانت تساعدها وتأتى لها بطلبات المنزل ولكن زوجه ابنها لم تحبها وتعاملها معامله سيئه لدرجه انها جعلت زوجها يطرد امه من الشقه التى كانت شقت والدته فى الاصل ويسمعها كلام لا يجب ان يقوله لها
ومع ذلك الام ما زالت تحب ابنها بالرغم ما فعله فيها ولم تستطيع ان تذهب وتسأل على ابنها خوفا من زوجته التى ابعدته عن اخواته وامه وقطعت علاقته بأهله والام تتألم من تصرفات ابنها ولم تستطيع ان تتكلم لكى لا تغضب ابنها

هذه السيده ما فعلته قديما مع ابنها الاكبر وزوجته من قسوه وظلم فعله ابنها الاصغر وزوجته فيها
اى زاقت من نفس الكأس التى كانت تزوقه لغيرها

كمـــــــا تـــــــديـــــــن تـــــــدان