الا ليتنى لم اولاد قبل الان

ألا ليتني لم أولد قبل الآن
وليت إسميَ لم يُحفر في خد الزمان

ليتكِ يا عينايَ لم تري الدنيا
ولم تسمعكَ يا صوتي أذنُ إنسان

ليتني ما عرفتُ ...... قبلاً
ولم اظلم به اكثر من مرتان

ليتكَ يا قلبُ ما ..... أحداً
ولا أُصبتَ يا عقلُ بالغثيان

لماذا يا دنيا تحرمينني السعادة؟
وترمين بيَ في دوامة النسيان

كنتِ إجعلي من نفسكِ ساعتاً
حبيبتي وأنا فيكِ عقربان

كلما ضاع من عمرنا ساعتاً
نلتقي بسعادةٍ نحن الأثنان

هكذا يا دنيا تمرين مُسرعتاً
فلا نخافكِ ونعيشكِ بأمان

ولكنكِ يا دنيا غدارةٌ دائماً
فهدفكِ زَرعُ البؤسِ والحرمان

أفلا تخافي يا دنيا غدري أنا؟
أم لأنه لم يغدر بكِ أحدٌ من الثقلان؟

أم لأنكِ يا دنيا على عرش الحياةِ رابعتاً
لا يهمكِ أو يَعنيكِ غدرُ الأزمان

فإسمعي يا دنيا صوتاً صارخاً
صوتاً لم تسمعيه قبل الآن

صوت مظلوم للظلمِ ناكراً
صوتُ شابٍ مهزومٍ حيران

يقول لكِ سأعودُ ثانيتاً
لأثأر للقلب المُحطمِ بالأحزان

لعمريَ يا دنيا لن أعيشُكِ مذلولاً
وسأرفض فيكِ الحب والحنان

وسآخذ سعادتي منكِ قوتاً
فاللهُ علم الإنسان البيان