ما لم يبث من رسالة أسامة بن لادن ( نص الرسالة كاملاً )

مفكرة الإسلام: [ خــاص] بث موقع إسلامي على الإنترنت الشريط الكامل للرسالة المرئية التي بثتها قناة الجزيرة قبل أسبوع لزعيم القاعدة.
وتحدث أسامة بن لادن لمدة تتجاوز ثمانية عشرة دقيقة في رسالة شاملة للشعب الأمريكي حوت تذكيرا بأحداث 11 سبتمبر طالبا منه أخذ العبرة منها , محذرا من الانسياق وراء من 'أعماهم الذهب الأسود' عن تحري مصالح شعوبهم.. وتنشر 'مفكرة الإسلام' هنا النص الكامل الذي لم يحظ بالبث من قبل , والذي أكدت صحة نسبته إلى بن لادن الاستخبارات الأمريكيةC.I.A ذاتها من قبل , وفيما يلي نص الرسالة :
الحمد لله الحمد لله الذي خلق الخلق لعبادته وأمرهم بالعدل وأذن للمظلوم أن يقتص بالمثل
أما بعد:السلام على من اتبع الهدى أيها الشعب الأمريكي.. حديثي هذا لكم عن الطريقة المثلى لتجنب مانهاتن أخرى.. عن الحرب وأسبابها ونتائجها.وبين يدي الحديث أقول لكم: إن الأمن ركن مهم من أركان الحياة البشرية, وإن الأحرار لا يفرطون بأمنهم بخلاف ادعاء بوش بأننا نكره الحرية, فليعلمنا لم لم نضرب السويد مثلا, فمعلوم أن الذين يكرهون الحرية لا يملكون نفوسًا أبية, كنفوس التسعة عشر رحمهم الله.وإنما قاتلناكم لأننا أحرار لا ننام على الضيم نريد إرجاع الحرية لأمتنا.فكما تهدرون أمننا نهدر أمنكم.ولا يعبث بأمن الآخرين ثم يتوهم أن يبقي أمنًا إلا اللص الأحمق, وان العقلاء إذا وقعت المصائب كان من أهم أعمالهم البحث عن أسبابها لتجنبها.ولكنني أعجب منكم، فبالرغم من دخولنا السنة الرابعة بعد أحداث الحادي عشر فما زال بوش يمارس عليكم التشويش والتضليل وتغييب السبب الحقيقي عنكم, وبالتالي فإن الدواعي قائمة لتكرار ما حدث.وإني سأحدثكم عن الأسباب وراء تلك الأحداث, وسأصدقكم القول باللحظات التي اتخذ فيها هذا القرار لتتفكروا، فأقول لكم: علم الله أنه ما خطر في بالنا ضرب الأبراج, ولكن بعدما طفح الكيل وشاهدنا ظلم وتعسف التحالف الأمريكي 'الإسرائيلي' على أهلنا في فلسطين ولبنان تبادر إلى ذهني ذلك.وإن الأحداث التي أثرت في نفسي بشكل مباشر ترجع إلى عام 1982 وما تلاها من أحداث عندما أذنت أمريكا للـ 'إسرائيليين' باجتياح لبنان, وساعد في ذلك الأسطول السادس الأمريكي.وبدا القصف وقتل وجرح كثيرون وروع وشرد آخرون, وما زلت أتذكر تلك المشاهد المؤثرة من دماء وأشلاء وأطفال ونساء صرعى في كل مكان, ومنازل تدمر بمن فيها, وأبراج تدك على ساكنيها, وقذائف كالمطر تصب على ديارنا بلا رحمة.وكان الحال كتمساح التقم طفلاً لا حول له ولا قوة إلا الصراخ, فهل يفهم التمساح حوارًا بغير سلاح؟, وكان العالم كله يسمع ويري ولا يجيب.وفي تلك اللحظات العصيبة جاشت في نفسي معان كثيرة يصعب وصفها ولكنها أنتجت شعورًا عارمًا برفض الظلم. وولدت تصميمًا قويًا على معاقبة الظالمين.وبينما أنا أنظر إلى تلك الأبراج المدمرة في لبنان أنقدح في ذهني أن نعاقب الظالم بالمثل وأن ندمر أبراجًا في أمريكا لتذوق بعض ما ذقنا، ولترتدع عن قتل أطفالنا ونسائنا.وتأكد لي يومها أن الظلم وقتل الأبرياء من النساء والأطفال عن عمد قانون أمريكي معتمد, وأما المقاومة فإرهاب ورجعية, وتعني ظلم حصار الملايين حتى الموت وكان ما فعله بوش الأب في اكبر مجزرة جماعية عرفتها البشرية للأطفال في العراق, و تعني أن يلقي من القنابل والمتفجرات ملايين الأرتال على ملايين الأطفال في العراق, كما فعل بوش الابن. وغير ذلك من الفظائع.وعلى خلفية تلك الصور وأمثالها جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر ردًا على تلك المصائب العظام, فهل يلام المرء عن الزود عن حماه؟, وهل الدفاع عن النفس إرهابا مذمومًا؟, فإن كان كذلك فما لنا منه بد.
فهذه الرسالة التي أردنا توصيلها إليكم قوليًا وعمليًا مرارًا منذ سنين قبل أحداث الحادي عشر, وطالعوها إن شئتم في لقاءي مع التايم عام 96 وكذلك مع بيتر ارنك في سي إن إن عام 97, ثم لقاءي ع جورج ونر عام 98.
وطالعوها عمليًا إن شئتم في نيروبي وتنزانيا وعدن.
وطالعوها في لقاءي مع عبد الباري عطوان وروبرت فيسك, وهذا الأخير هو من بني جلدتكم وعلى ملتكم, وأظنه محايدًا, فهل يستطع مدعو الحرية في البيت الأبيض والقنوات الخاضعة لهم أن يجروا معه لقاءا لينقل للشعب الأمريكي ما فهمه منا عن أسباب قتالنا لكم.
فإن تجتنبوا هذه الأسباب تكونوا قد سرتم في الطريق الصحيح الذي يوصل أمريكا إلى أمنها الذي كانت عليه قبل الحادي عشر.
فهذا عن الحرب وأسبابها, وأما عن نتائجها فهي بفضل الله ايجابية وكبيرة جدا وفاقت كل التوقعات بجميع المقاييس لأسباب كثيرة من أهمها إننا لم نجد صعوبة في التعامل مع بوش وإدارته نظرا للتشابه بينها وبين الأنظمة في بلادنا والتي نصفها يحكمها العسكر، والنصف الآخر يحكمه أبناء الملوك والرؤساء, فخبراتنا معهم طويلة، وكلا الصنفين يكثر فيهم الذين يتصفون بالكبر والغطرسة والطمع وأخذ المال بغير حق.
وقد بدأ هذا التشابه منذ زيارة بوش الأب إلى المنطقة, ففي الوقت الذي كان بعض بني جلدتنا منبهرا بأمريكا ويأمل أن تؤثر هذه الزيارات في بلادنا إذا به يتأثر هو بتلك الأنظمة الملكية والعسكرية, ويحسدهم على بقائهم عشرات السنين في مناصبهم يختلسون مال الأمة العام دون حسيب ولا رقيب, فنقل الاستبداد وقمع الحريات إلى ابنه وسموه قانون الوطنية تحت ذريعة محاربة الإرهاب. واستحسن بوش الأب تولية الأبناء على الولايات كما لم ينس أن ينقل خبرات التزوير من رؤساء المنطقة إلى فلوريدا للاستفادة منها في اللحظات الحرجة.
كل ما ذكرنا سابقا سهل علينا استفزاز هذه الإدارة واستدراجها, ويكفي أن نرسل اثنين من المجاهدين إلى أقصى الشرق يرفعا خرقة مكتوب عليها القاعدة حتى يركض الجنرالات إلى هناك مسرعين كي يتسببوا في تكبيد أمريكا خسائر مالية وبشرية وعسكرية وسياسية دون أن يحققوا لها شئ يذكر باستثناء بعض المنافع لشركاتهم الخاصة, بالإضافة إلى أننا خبرنا حرب العصابات وحروب الاستنزاف في مصارعة القوى الكبرى, حيث استنزفنا مع المجاهدين روسيا عشر سنين حتى أفلسوا وانسحبوا منهزمين فلله الحمد المنة.
ونحن ماضون في هذه السياسة حتى استنزاف أمريكا إلى درجة الإفلاس بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز, ومن قال إن القاعدة انتصرت على إدارة البيت الأبيض, أو أن إدارة البيت الأبيض قد خسرت في هذه الحرب فهو كلام يفتقد إلى الدقة, لأنه عند النظر المتمعن في النتائج فلا يمكن القول أن القاعدة هي السبب الوحيد في الوصول إلى هذه النتائج المذهلة, ولكن سياسة البيت الأبيض الحريصة على فتح جبهات قتال متعددة للترويج لشركاتها باختلاف أنواعها سواء العاملة في مجال السلاح أو النفط أو الاعمار ساعدت جميعها في تحقيق تلك النتائج المذهلة للقاعدة.
كما بدا لبعض المحللين والدبلوماسيين أننا والبيت الأبيض نلعب كفريق واحد نهدف في مرمي الولايات المتحدة الاقتصادي, وإن اختلفت النوايا.
وعلى سبيل المثال نقول أن القاعدة أنفقت 500 ألف دولار في الحدث بينما خسرت أمريكا على اقل تقدير في الحدث وتداعياته أكثر من 500 مليار دولار, أي أن كل دولار من القاعدة هزم مليون دولار أنفقته أمريكا بفضل الله تعالي.
علاوة على فقدها عددا هائلا من الوظائف, وأما عن العجزوات المالية فقد بلغت أرقاما قياسية وفلكية تقدر بأكثر من تريليون دولار, والاخطر والأمر على أمريكا أن المجاهدين اضطروا بوش إلى ميزانية الطوارئ لمواصلة القتال في العراق وأفغانستان مما يدل على نجاح خطة الاستنزاف إلى درجة الإفلاس بإذن الله.
وصحيح أن هذا الوضع يوضح أن القاعدة كسبت ولكن في المقابل يوضح أن إجارة بوش كسبت أيضًا, لان الناظر إلى ضخامة العقود التي نالتها الشركات الكبرى المشبوهة كهالبيرتون ومثيلاتها ذات الصلة ببوش وإدارته يتأكد له ذلك, وأن الخاسر في الحقيقة هو انتم, الشعب الأمريكي, واقتصاده.
كنا قد اتفقنا مع الأمير العام محمد عطا ـ رحمه الله- أن ينجز جميع العمليات خلال 20 دقيقة قبل أن ينتبه بوش وإداراته، ولم يخطر ببالنا قط أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية سيترك 50 ألفا من مواطنيه في البرجين ليواجهوا تلك الأهوال العظام وحدهم وقت أشد حاجتهم إليه لأنه قد بدا له أن الانشغال بحديث الطفلة عن عنزتها ونطحها أهم من انشغاله بالطائرات ونطحها لناطحات السحاب، مما وفر لنا ثلاثة أضعاف المدة المطلوبة لتنفيذ العمليات، فلله الحمد.
كما لا يخفى عليكم أن المفكرين وأولي الألباب من الأمريكيين حذروا بوش قبل الحرب قائلين له إن كل ما تريده من تامين أمريكا من أسلحة الدمار الشامل على افتراض وجودها يتم من خلال عمليات التفتيش وان كل دول العالم معه في ذلك ومصلحة أمريكا تقتضي ألا تزج بها في حرب غير مبرره, ولا تعرف نهايتها.
ولكن سواد الذهب الأسود غشى بصره وبصيرته فقدم المصالح الخاصة على مصالح أمريكا العامة فكانت الحرب وكثر القتلى واستنزف الاقتصاد الأمريكي وتورط بوش في مستنقعات العراق الذي يهدد مستقبله.
أقول لكم لقد قتل من أهلنا أكثر من 15 ألفا وجرح عشرات الألوف كما قتل منكم أكثر من ألف وجرح أكثر من عشرة ألاف,و جميع هؤلاء القتلى من الطرفين تلطخ دماؤهم يدي بوش من أجل النفط ولتشغيل شركاتهم الخاصة.
وتذكروا أن لكل فعل ردة فعل.
وأخيرا يحسن أن تتدبروا وصايا الألوف الذين فارقوكم يوم الحادي عشر من سبتمبر وهم يلوحون في يأس, فهي وصايا مهمة ينبغي أن تخرج في بحوث ودراسات, وان أهم ما أقرائه من تصريحاتهم قبل السقوط هو قولهم: كم كنا مخطئين عندما تركنا البيت الأبيض ينفذ سياسته الخارجية العدوانية على المستضعفين بلا رقيب, وكأنهم يقولون لكم أيها الشعب الأمريكي حاسبوا الذين تسببوا في قتلنا.
واعلموا أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل, وأن العاقل لا يفرط في أمنه وماله وبنيه من أجل كذاب البيت الأبيض.
وفي الختام أقول لكم وأصدقكم القول: إن أمنكم ليس بيدي كيري أو بوش أو القاعدة, إن أمنكم هو في أيديكم أنتم وإن كل ولاية لا تعبث بأمننا فهي تلقائيا قد أمنت أمنها.
والله مولانا ولا مولى لكم
والسلام على من اتبع الهدى.
انتهي النص , ولعله ربما يفتح آفاقا جديدة لتساؤل المحللين عن ما إذا كان بث هذا النص كاملا قبل الانتخابات

الأمريكية مؤثراً على نتيجة الانتخابات الأمريكية أم لا ؟

ما لم يبث من رسالة أسامة بن لادن ( نص الرسالة كاملاً ) Mnwa20