لكل واقعة مؤشرات ودلالات تقود أصحاب العقول للإهتداء لما هو قادم من خلال الإسترشاد بهذه الدلالات.
المؤشرات التى كانت خافتة العام الماضى بدأت فى الإعلان عن نفسها بقوة وصخب منذر بواقعة بقوة الفيضان العارم وصلابة الإعصار الكاسح.
المؤشرات تقول أن النظام الحاكم يتداعى ويتهاوى..يرتكب أكبر كم ممكن من الحماقات والخطايا القاتلة فى حق الوطن والشعب فى فترة زمنية لا تحتمل خطأ واحد من هذه العينة.
تعالوا نعود بإستخدام أسلوب الفلاش باك السينيمائى الشهير للعام الماضى لنستعرض معا أهم أخطأ وخطايا وفضائح النظام الحاكم التى يحسدهم عليها الشيطان ذاته.
1-نتيجة الإستفتاء الباطلة على تعديل المادة رقم 76 من الدستور والخاصة بتشريع عملية إنتخاب رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح بدلا من نظام الإستفتاء على مرشح أوحد..نتيجة الإستفتاء طبقا لبيانات الداخلية كانت فى صالح إقرار القانون ولكن فعليا القانون كان مرفوض وبشدة لأنه لم يعدو كونه تحايل على مطالب الشعب وشهد يوم الإستفتاء تعدى صارخ من قوات الأمن على الناشطين السياسيين الرافضين للقانون فى مشهد أصبح بعدها مشهد طبيعى أن نراه كلما واجهت قوات الأمن أحزاب وحركات المعارضة ولا تنسوا فى هذا اليوم الإعتداءات والتحرشات الجسدية بعضوات وصحفيات من قبل الأمن.
2-مرحلة الإنتخابات الرئاسية والتى شهدت مضايقات أمنية واسعة ضد المنافسين الرئيسيين للرئيس مبارك وهما الدكتور أيمن نور والدكتور نعمان جمعة وتقويض حملاتهم الدعائية بالإضافة لمضايقات أخرى من جانب لجنة الإنتخابات للمرشحين والقضاة المشرفين على حد سواء..شهدت أيضا تزويرا فى النتيجة الحقيقة لللإنتخابات وأظهرت تفوق كاسح غير حقيقى لمبارك بنسبة تزيد عن 88% من إجمالى عدد الناخبين.
3-كارثة الكوارث وفضيحة الفضائح المعروفة بإسم الإنتخابات البرلمانية والتى شهدت تغيرا محوريا فى الحياة السياسية المصرية إذ أنه أظهر من جهة مدى تفكك وضعف الحزب الوطنى الحاكم وإستشراء الفساد والخلافات فيه لدرجة وصلت أنه لم يستطع الدفاع بالطرق الشريعة عن سمعته وسمعة مرشحيه وسقط أبرز مرشحيه من رموز الحزب طوال ربع قرن برغم التزويد والإضطهاد وحملات الإعتقال الموسعة ضد المعارضة وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين..وإضطر النظام الحاكم لإستخدام العنف بصورة غير مسبوقة وصلت لحد الإستعانة بالبلطجة من الخارجين عن القانون لمنع المرشحين والناحبين من الوصول للجان الإنتخاب وإضطر النظام حينما فشلت وسائله التقليدية والمستحدثة العنيفة جدا لمنع الناخبين لإقرار اسلوب التزوير الفاضح وهو التحدى العلنى لإرادة الشعب من خلال إسقاط أشهر النواب ذوى الشعبية الضخمة وأولهم كان الدكتور أيمن نور ثم الدكتور محمد جمال حشمت فى موقعة دمنهور الشهيرة والنائب الوفدى المعروف منير فخرى عبد النور وغيرهم.
4-حبس المعارض السياسى الأبرز على الساحة السياسية والمنافس الأقوى لولى العهد المنتظر جمال مبارك فى قضية ملفقة واضحة التلفيق تم فيها إستخدام القاضى الملاكى للحكومة الذى قام بدوره على أكمل وجه وحكم بحبس الدكتور أيمن نور بتهمة تزوير 500 توكيل من أصل 1500 توكيل لإنشاء حزبه.
5-فضيحة غرق العبّارة السلام 98 وعلى متنها أكثر من ألف شخص غرقوا وهى حادثة تكررت أكثر من مرة لعبارات تابعة لنفس الشركة بدون أى ملاحقة قانونية وعقاب لمالك الشركة والذى أظهرت التحقيقات والأدلة حيازته لعبارات منتهية الصلاحية ولا تتطابق للمواصفات العالمية للأمان والأدهى أن المماطلة فى إتخاذ موقف قانونى سليم من مالك العبّارة دام إلى أن هرب للخارج وأفلت بفعلته للمرة الثالثة.
6-الصدام المتكرر والمتزايد بين المسلمين والأقباط بشكل يهدد بشكل جدّى بنشوب فتنة طائفية ولم تتدخل السلطات والحكومة لحل هذه المشكلة المتنامية بشكل فعّال.
7-فضائح قضايا فساد الصحف القومية وحصول رؤساء مجالس إدارتها على مليارات نتيجة تواجدهم فى هذه المواقع.
8-قضايا فساد بيع قطاع الأعمال العام وأخرها فضيحة بيع سلسلة محلات عمر أفندى بقيمة تقل عن قيمتها الفعلية بمعدل النصف على الأقل.
9-الإضطهاد المتنامى من قوات الأمن لكل الحركات المعارضة والتعرض بالإعتقال والضرب المبرّح والغير آدمى لكل من يجروء ويرفع صوته برفض الظلم والقهر ولعل الجانب الأكبر من الإعتقال من نصيب جماعة الإخوان والجانب الأكبر من الضرب والإمتهان من نصيب حركة كفاية وحزب الغد.
10-بداية النهاية وهى الصدام مع القضاة بشكل يهدد بأزمة دستورية حقيقية يفقد معها النظام الحاكم الشريعة اللازمة لإستمراره فى حكم البلاد ووصل الأمر للتعدى على القضاة وتهديدهم من قبل قوات الأمن التى أصبحت مصدر الإرهاب الفعل فى البلاد وهل هناك ما يقال بعد صدام السلطة التنفيذية مع السلطة القضائية؟؟؟
11-الرفض القاطع من الحكومة بعد طول مماطلة لإنهاء حالة الطوارىء والكارثة هى القيام بتدبير عدد من الحوادث والقلاقل بهدف إسكات الأصوات المطالبة بإنهاء حالة الطوارىء ةسيادة الدستور والقانون.
12-التفجيرات المتكررة فى المدن السياحية فى سيناء وآخرها تفجيرات دهب والتى تعمق إحساس المواطنين أن الأمن يسخر كل جهوده لحماية النظام الحاكم والضرب والبطش بخصوم النظام والمواطنين لكبت مطالبهم المشروعة.كان هذا ملخص لأهم خطايا وحماقات النظام الحاكم الذى تحول وبقوة لنظام متغطرس مغرور لا يستطيع حتى أن يدرك مدى حساسية الموقف الحالى وكل ما يعنيه هو تنفيذ مخطط واحد فقط وتمريره بأقصى سرعة.التوريث
حقا لقد بدأ التغيير يدب وبقوة فى أوصال الشعب والمواطنين..ضاقت الحياة أكثر فأكثر حتى إقتربت ضلوع العباد من الإنسحاق..التغير دائما للأسواء..دائما نفس الشعارات من عقود ولم تتغير ( المواطن البسيط هو أولى إهتماماتنا - لا مساس بأسعار السلع الرئيسية - حل مشاكل المواطنين تحظى بإهتمام الدولة......إلخ )..نفس الكلام ولم يتغير شىء إلا للأسواء..لم يعد هناك الكثير من السذج لينخدعوا فالآن اللعب بأوراق مكشوفة ولا عزاء للحمقى.
بالأمس القريب كنت تجد من يدافع عن مزايا النظام..الآن الكل يلعن هذا النظام.
بالأمس القريب كنت تجد من لا يبالى..الآن الكثيرون يشاركون ويتحدثون ويرفضون ولو بصوت هامس.
بدأ التغيير وسيتشكل هذا التغيير وسيفعل هذا التغيير فقط...فقط لو وثقنا فى أنفسنا..فقط لو علمنا أنه ممكن..أنه لا صوت فوق صوت الشعوب ولا قوة تملك كبت إرادة شعب أراد الحرية..هذا فقط ما ينقصنا.....
الإيمان..الإيمان..الإيمان
آمن بربك وضع ثقتك فى نفسك وفى الآخرين..كلنا راغبون وكلنا تواقون للحظة إعلان الحرية وإرادة الله دائما وأبدا فى عون الإرادة الإنسانية الخالصة..خلق الله لنا إرادة لنقوى على مجابهة الصعاب وقهر المستحيل.
هل تريدون دليل آخر؟
مراكز إستراتيجية متخصصة رفعت تقريرا قبل أيام قليلة جدا لرئاسة الجمهورية ملخصه الآتى
( مصدر التقرير الجارى تلخيصه هو جريدة المصريون المستقلة )
1-الشارع المصرى مهيأ لمظاهرة مليونية والمظاهرات المتكررة بصورة دائمة هى نواة هذه المظاهرة.
2-تحذير من أن جماعة الإخوان المسلمين ستكون هى المحرك الرئيسى للمظاهرة المليونية.
3-الشارع فى حالة غليان نتيجة الأخطاء المتكررة للحكومة خلال الفترة الأخيرة.
والتوصيات المرفقة بالتقرير كما يلى
1-سرعة حل مشاكل النظام مع القضاء ومنع تدهور الأمور.
2-تخفيف الضغط عن جماعة الإخوان المسلمين وتحسين العلاقات معهم.
3-توصية للسيد جمال مبارك أمين لجنة السياسات وأمين مساعد الحزب الوطنى بتقليل ظهوره على شاشات المحطات الفضائة لأن ظهوره مستفز للشعب.
4-توصية خاصة للصحف القومية بتقليل نشر قضايا الفساد حتى التى تكشفها الحكومة لأنه لوحظ إرتفاع حدة الغضب لدى الشعب فى أوقات الإعلان عن تلك القضايا.
ما رأيكم يا سادة بعد أن علمتم بهذا التقرير؟
الحقائق تقول أن الحكومة والنظام يتخبطان..يمارسان أكبر الحماقات..الغرور أعمى النظام عن حقيقة أن دوام الحال من المحال وأن سنّة الحياة كما سنها خالقها هى التغيير..ومآل النظام للزوال بخيره وشره ولحظته إقتربت..أقول لكم من الآن أن النظام لن يستمع لمثل هذا التقرير الذى أوردت لكم ملخصه..ولن يستمع لصوت العقل لأن الغرور يلغى العقل.
الفرصة الآن سانحة لتشديد الضغط على النظام لتنفيذ مطالب الشعب..لزيادة المقاومة وإعطاء الثقة للمواطنين.
نعم فينا شجعان وفينا متخاذلين وفينا مترددين يقفون ما بين هؤلاء وأولئك ولكن..طبيعة شعبنا تتغير والمترددين الواقين فى ساحة الإنتظار يحتاجون فقط للقدوة..لمن يأخذ بأيديهم ويشجعهم ليخرجوا ما بداخلهم من احلام مشروعة.
هلموا بنا جميعا لنشجع بعضنا البعض..لنطرح الثقة فى أنفسنا ونؤمن أننا قادرون بإذن الله على التغيير..نغير بأيدينا فلن ننتظر من يمد لنا يد العون ويفرك الأخرى بإنتظار أن ندفع له الثمن.
إما نحن الآن أو لا للأبد
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم
.................................................. أهدى إليكم الآن مقاطع فيديو تصور إنتهاكات الشرطة للمتظاهرين المتضامنين مع القضاة..هؤلاء الرجال الذين حررو ولو شبر واحد من أرض مصر وكتبوا عليه هذه المنطقة محررة بشارع الحرية
هؤلاء رجال أحرار
إن شاء الله كل مصر منطقة محررة
حتى لو ضرب الطغاة..صامدون لأجل الحرية
هكذا يخشى الأمن من هؤلاء الرجال مع قلتهم..يخشون الشرارة التى ستندلعمنها النارالمقطع الأول المقطع الثانى
المقطع الثالث المقطع الرايع
المقطع الخامس المقطع السادس 
موضوع: أيها المصريين..الثورة قادمة ( يوجد ملف صوتى ذاتى التشغيل).. 
الجمعة 21 مارس 2008, 5:00 am
