احتجاجات دينية حول فيلم "شفرة دافنشي"

1300 (GMT+04:00) - 16/05/06


دان براون مؤلف رواية شفرة دا فنشي

روما، إيطاليا (CNN) --

طلبت مجموعة "أوبوس دي" Opus Dei، المعروفة باتجاهها الديني المحافظ، من إحدى شركات الإنتاج السينمائي، مراعاة الاعتبارات الدينية في الفيلم الذي تنوي تصويره، ويعتمد بشكل أساسي على الرواية الشهيرة "شفرة دا فنشي" التي حققت أعلى المبيعات حول العالم.
وأرسلت مجموعة "أوبوس دي" خلال الشهر الجاري ستة خطابات إلى شركة "سوني كورب" تطلب منها مراجعة هذا الفيلم، أكثر من مرة، احتراماً للمسيح، وللكنيسة الكاثوليكية.
وتعترض المجموعة الدينية على ما تتضمنه رواية الكاتب الأمريكي المعروف دان براون، من إيحاءات تسيء لشخص المسيح، وما تتضمنه من أحداث قتل وتجويع قهري وطائفية.
وقالت "أوبوس" في خطاب نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت بالإيطالية "يجب أن يكون القرار الذي ستتخذه سوني، دليلاً على الاحترام تجاه رمز المسيح، وتاريخ الكنيسة، وكذلك المشاهدين من المتدينين."
وتدعي رواية "شفرة دا فنشي" ضمن أحداثها، أن المسيح تزوج من ماريا المجدلية، وأنجب منها أبناء، حتى أصبح له نسلاً ممتداً، وهذا ما تعترض عليه "أوبوس" والكنيسة الكاثوليكية.
ورفض المتحدث باسم شركة سوني، جيم كينيدي، الكشف عما إذا كانت الشركة ستراعي هذه النداءات في الفيلم أم لا.
وقال "ليست لدينا خططا حالياً لتقديم أية معلومات خاصة بالفيلم قبل الانتهاء من تصويره"، مشيراً إلى أن الفيلم "عمل من الخيال، وهو في مضمونه فيلم إثارة، وليس فيلماً دينياً."
ومن المقرر أن يدلي بطل الفيلم، الممثل توم هانكس، بمزيد من المعلومات عن الفيلم للصحفيين الشهر القادم.
وكانت المحكمة العليا في بريطانيا قد رفضت مؤخراً، دعوى قضائية أقامها اثنان من المؤرخين، قالا إن الكاتب الأمريكي سرق منهما فكرة روايته.
وأصدر قاضي المحكمة العليا حكمه لينهي المحاكمة، التي استمرت نحو الشهر، وتابعها باهتمام بالغ الآلاف من الصحفيين والمحامين المعنيين بقضايا حقوق الملكية الفكرية، وكذلك المعجبين بالرواية، التي بيع منها أكثر من 40 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم.